الدولار يواصل ارتفاعه أمام الجنيه.. للأسبوع الرابع سياسة العرض والطلب في تحديد سعر العملات.. الأنسب للسوق المصرفي

توقع مسئولون في شعبة الصرافة مواصلة الدولار ارتفاعه أمام الجنيه المصري في ظل
النقص الواضح في المعروض من العملة الاجنبية مع تزايد مستمر في الطلب.
قال "علي
الحريري" سكرتير الشعبة إن أسعار صرف الدولار شهدت زيادة اقتربت من 20 قرشاً في
الأسبوعين الماضيين بسبب نقص المعروض نتيجة انخفاض معدلات الصادرات وانخفاض معدلات
السائحين العرب والأجانب بسبب الاحداث الإرهابية الأخيرة.. مشيراً إلي أن الأوقات
التي يتزايد فيها المعروض تكون مرتبطة في الغالب بمواسم الصيف وتزايد السياحة
البينية وعودة المصريين من العمل بالخارج مما يصحبه زيادة تلقائية من المعروض.

أوضح أن شركات الصرافة عانت بشدة خلال الأيام الماضية في ظل انخفاض حجم الطلب
علي تغيير العملة الرئيسية في تعاملاتها بسبب النقص في المعروض. إلا أنه أشار إلي
أن سياسة العرض والطلب في تحديد سعر العملات الأجنبية هي الأنسب في الوقت الحالي
إلي السوق المصرفي المحلي.
أبدي الحريري مخاوفه من استغلال البعض نقص المعروض
للقيام بعمليات اكتناز العملة الخضراء "الدولرة" بهدف تحقيق مكاسب أعلي في المستقبل
القريب إذا استمر الدولار في ارتفاعه.. متوقعاً استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار إذا
استمر الضغط علي المعروض من العملة ولم تقابله زيادة في الطلب. إلا إذا تدخل البنك
المركزي إما بضخ سيولة دولارية في السوق أو توفير الاعتمادات المستندية للمستوردين.

كانت أسعار صرف الدولار قد واصلت ارتفاعها بواقع نصف قرش يومياً علي خلفية
تراجع المعروض من العملة الأمريكية في السوق المحلية.
وقال يوسف عبدالله - مدير
احدي شركات الصرافة - إن الأسعار واصلت الارتفاع لتبلغ 563 قرشاً للشراء و565 قرشاً
للبيع وأرجع استمرار ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنية إلي أن معظم دول العالم باتت
في طريقها إلي تخفيض أسعار صرف عملاتها المحلية أمام الدولار لإنعاش قطاعي السياحة
والتصدير بعد تضرر القطاعين من الأزمة المالية العالمية إلي جانب تراجع عائدات قناة
السويس والسياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة بالاضافة إلي تراجع الاحتياطي
النقدي الأجنبي من 35 مليار دولار إلي 33 مليار دولار في فبراير الماضي.
قال
بلال خليل - نائب رئيس شعبة الصرافة - إن نسبة ارتفاع الدولار أمام الجنيه لم
تتجاوز نصف نقطة مئوية منذ منتصف يناير الماضي بواقع 4 قروش فقط.. مضيفاً أن هناك
توقعات بالمزيد من ارتفاع أسعار الدولار بسبب قلة المعروض منه لأسباب تتعلق بتراجع
قطاعات السياحة والتصدير وعائدات قناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج. وهي
القطاعات التي تعتبر المورد الرئيسي للعملة.